في حادث مروع آخر يثير القلق بشكل كبير، تم اغتيال الدكتور “خالد زهير نعمة”، أحد الأطباء البارزين في منطقة الوزيرية شمالي العاصمة بغداد. الدكتور نعمة كان يشتغل كطبيب متخصص في العناية المركزة لحديثي الولادة، وكان يعتبر من أوائل الأطباء في هذا المجال في العراق.
و هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء على ظاهرة خطيرة تتعرض لها فئة الأطباء في العراق، حيث يتعرضون بشكل متزايد لأعمال العنف والإرهاب. يعكس اغتيال الدكتور نعمة نمطًا مقلقًا من الهجمات التي تستهدف الكفاءات والخبرات الطبية في البلاد، وهو ما يثير القلق بشكل كبير بين المجتمع الطبي والمجتمع العراقي بشكل عام.
تعتبر هذه الهجمات ضد الأطباء تهديدًا خطيرًا للبنية الطبية في العراق، وتضعف قدرتها على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد. وفي وقت يشهد فيه العراق حاجة ملحة إلى الكفاءات الطبية، فإن استمرار هذه الهجمات يشكل تحديًا كبيرًا أمام تقدم الرعاية الصحية وتحقيق التنمية الشاملة في البلاد.
لذلك، يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية الأطباء والمهنيين الطبيين وضمان سلامتهم، بالإضافة إلى تعزيز التوعية بأهمية وضرورة احترام دور الطبيب والعمل الطبي في خدمة المجتمع وإنقاذ الأرواح.